Google Play badge

الحركات الفلسفية


فهم الحركات الفلسفية

على مر التاريخ، ظهرت حركات فلسفية مختلفة، لكل منها منظورها الفريد للحياة والوجود والمعرفة والقيم والعقل والعقل واللغة. تتناول هذه الحركات أسئلة جوهرية حول طبيعة الواقع، والقدرة على معرفة أي شيء، والمعايير التي نعيش بها. في هذا الدرس، سوف نستكشف بعض الحركات الفلسفية الرئيسية، ومبادئها الأساسية، وأهميتها.

فلسفة ما قبل سقراط

تمثل فلسفة ما قبل سقراط بداية الفكر الفلسفي في العالم الغربي. كان هؤلاء المفكرون الأوائل، الذين نشطوا قبل سقراط، مهتمين في المقام الأول بفهم الكون وطبيعة الكون. لقد سعوا للحصول على تفسيرات عقلانية للظواهر الطبيعية، مبتعدين عن التفسيرات الأسطورية. تشمل الشخصيات البارزة طاليس، الذي كان يعتقد أن الماء هو المادة الأساسية للعالم، وهيراقليطس، المعروف بمذهبه القائل بأن كل شيء في حالة تدفق مستمر، والذي تم تلخيصه بشكل مشهور بأنه "لا يمكنك النزول إلى نفس النهر مرتين".

الفلسفة السقراطية

الفلسفة السقراطية، التي سميت على اسم سقراط، تركز على المسائل الأخلاقية وفحص الحياة الأخلاقية. استخدم سقراط أسلوب التحقيق المعروف باسم الطريقة السقراطية، والذي يتضمن حوار طرح الأسئلة والإجابة عليها لتحفيز التفكير النقدي وإلقاء الضوء على الأفكار. لقد ادعى سقراط عبارته الشهيرة أن "الحياة غير المدروسة لا تستحق العيش"، مؤكدا على أهمية معرفة الذات والسلامة الشخصية.

الأفلاطونية

الأفلاطونية، التي أسسها أفلاطون، تلميذ سقراط، قدمت نظرية الأشكال. وفقًا للأفلاطونية، يوجد خلف عالمنا التجريبي عالم من الأشكال أو الأفكار المثالية والثابتة، والتي تكون الأشياء التي ندركها مجرد ظلال أو نسخ منها. على سبيل المثال، مفهوم الدائرة، باستدارتها الكاملة، موجود في عالم الأشكال، في حين أن أي دائرة مرسومة في العالم المادي ليست سوى تمثيل ناقص لهذا الشكل المثالي.

الأرسطية

الأرسطية هي فلسفة أرسطو، تلميذ أفلاطون. يشمل عمل أرسطو مجالات مختلفة، بما في ذلك الميتافيزيقا والأخلاق والسياسة والمنطق. على عكس أفلاطون، ركز أرسطو أكثر على الملاحظة التجريبية واعتقد أن جوهر الأشياء يمكن العثور عليه في الأشياء نفسها، وليس في عالم منفصل من الأشكال. وقد قدم مفهوم الأسباب الأربعة لتفسير سبب وجود الأشياء أو حدوثها: السبب المادي، والصوري، والفعال، والنهائي. على سبيل المثال، في صنع تمثال، يكون البرونز هو السبب المادي، وشكل التمثال هو السبب الشكلي، وعمل النحات هو السبب الفعال، والغرض منه (على سبيل المثال، الزخرفة) هو السبب النهائي.

الرواقية

الرواقية هي فلسفة هلنستية أسسها زينون سيتيوم، وتركز على الأخلاق الشخصية المستنيرة بنظام المنطق ووجهات النظر حول العالم الطبيعي. يؤمن الرواقيون بالعيش في انسجام مع النظام العقلاني للكون، مع التركيز على الفضائل مثل الحكمة والشجاعة والعدالة والاعتدال. إنهم يدافعون عن الثبات العقلي ضد الاضطرابات العاطفية وقبول الأحداث فور وقوعها، معتبرين أنها تحددها النظام الطبيعي.

المدرسية

المدرسية هي فلسفة أوروبية في العصور الوسطى سعت إلى التوفيق بين اللاهوت المسيحي والفلسفة الكلاسيكية، وخاصة فلسفة أرسطو. وتشمل الشخصيات الرئيسية توماس الأكويني وأنسيلم كانتربري. استخدم المفكرون المدرسيون تفكيرًا جدليًا صارمًا لاستكشاف الأسئلة اللاهوتية والفلسفية. على سبيل المثال، صاغ توما الأكويني الحجج الخمس المنطقية لوجود الله، والتي تشمل حجة الحركة، ومن السببية، ومن الصدفة، ومن الدرجة، ومن السبب النهائي أو الغاية النهائية.

الوجودية

الوجودية هي فلسفة تعود إلى القرنين التاسع عشر والعشرين وتركز على الحرية الفردية والاختيار والوجود. ويفترض أن الأفراد هم وكلاء أحرار ومسؤولون يحددون تطورهم من خلال أفعال الإرادة. ومن بين المفكرين الوجوديين الرئيسيين سورين كيركجارد، وجان بول سارتر، وفريدريك نيتشه. إن تأكيد سارتر "الوجود يسبق الجوهر" يلخص وجهة النظر الوجودية القائلة بأن البشر يتواجدون أولاً، ويواجهون أنفسهم، ثم يخرجون إلى العالم، لتحديد جوهرهم بعد ذلك.

التجريبية والعقلانية

التجريبية والعقلانية هما منظوران فلسفيان حديثان مبكران حول أصل وطبيعة المعرفة الإنسانية. تقول التجريبية، المرتبطة بفلاسفة مثل جون لوك، وديفيد هيوم، وجورج بيركلي، إن المعرفة تأتي في المقام الأول من التجربة الحسية. في المقابل، ترى العقلانية، التي يمثلها رينيه ديكارت وباروخ سبينوزا وجوتفريد فيلهلم لايبنتز، أن العقل والاستنتاج هما المصدران الأساسيان للمعرفة، وأن بعض المفاهيم والأفكار فطرية.

البراغماتية

البراغماتية هي تقليد فلسفي أمريكي نشأ في أواخر القرن التاسع عشر مع تشارلز ساندرز بيرس، وويليام جيمس، وجون ديوي. مبدأها الأساسي هو أن حقيقة الفكرة يتم تحديدها من خلال آثارها العملية وفائدتها في حل المشكلات. يؤكد البراغماتيون على اتباع نهج تطلعي وحل المشكلات فيما يتعلق بالمسائل الفلسفية، وينظرون إلى المعرفة على أنها متطورة وليست ثابتة ويؤكدون على دور الخبرة في تشكيل الواقع.

خاتمة

يقدم هذا الدرس لمحة موجزة عن بعض الحركات الفلسفية الرئيسية عبر التاريخ، والتي ساهمت كل منها في فهمنا للعالم ومكانتنا فيه. ومن الاستفسارات الميتافيزيقية لما قبل سقراط إلى الأسئلة الوجودية للمفكرين المعاصرين، تعكس هذه الحركات تنوع وعمق الفكر الإنساني. في حين أن هذه النظرة العامة ليست شاملة، فإنها تسلط الضوء على تطور البحث الفلسفي والسعي الدائم لفهم جوهر الواقع والمعرفة والحياة الطيبة.

Download Primer to continue