Google Play badge

يوم


فهم مفهوم اليوم

إن مفهوم اليوم يشكل عنصرًا أساسيًا في فهم البشر للوقت وقياسه. ويُعرَّف اليوم في المقام الأول بأنه الفترة التي تستغرقها الأرض لإكمال دورة كاملة حول محورها. وينتج عن هذه الدورة دورة ضوء النهار والظلام، مما يؤثر على جوانب مختلفة من قياس الوقت، بما في ذلك الساعات والتقويمات والأنشطة المخطط لها حول هذه الدورات. ويهدف هذا الدرس إلى التعمق في مفهوم اليوم، واستكشاف أهميته في قياس الوقت.

دوران الأرض

تدور الأرض حول محورها من الغرب إلى الشرق. وهذا الدوران هو السبب وراء ظهور الشمس وكأنها تشرق في الشرق وتغرب في الغرب. والوقت الذي تستغرقه الأرض لإكمال دورة كاملة هو ما نشير إليه في المقام الأول باليوم المكون من 24 ساعة. وتنقسم هذه الفترة إلى نهار وليل، اعتمادًا على ما إذا كان جزء معين من الأرض يواجه الشمس أم بعيدًا عنها.

قياس اليوم

لقد تم تحسين قياس اليوم على مر القرون من الساعات الشمسية إلى الساعات الذرية. في عالم اليوم، يتم تقسيم اليوم عادة إلى 24 ساعة، وكل ساعة إلى 60 دقيقة، وكل دقيقة إلى 60 ثانية. هذا التقسيم هو المعيار الذي يلتزم به معظم العالم.

\( \textrm{{1 يوم}} = 24\, \textrm{{ساعات}} \) \( \textrm{{1 ساعة}} = 60\, \textrm{{دقائق}} \) \( \textrm{{1 دقيقة}} = 60\, \textrm{{ثواني}} \)

تمثل الصيغ أعلاه التقسيم التقليدي للوقت خلال اليوم. ويشار إلى نظام قياس الوقت هذا باسم النظام الستيني، الذي نشأ في بلاد سومر القديمة وانتقل عبر الحضارات.

اليوم الشمسي واليوم النجمي

في حين أن مصطلح "يوم" يشير عادة إلى دورة مدتها 24 ساعة، إلا أنه في سياق علم الفلك، هناك نوعان من الأيام: اليوم الشمسي واليوم النجمي.

طول اليوم النجمي = 23 ساعة + 56 دقيقة + 4.1 ثانية

يتراكم هذا الاختلاف الطفيف بين اليوم الشمسي واليوم النجمي مع مرور الوقت، مما يؤثر على الملاحظات الفلكية ونظام التقويم.

أهمية اليوم في التقويمات

تعتمد التقويمات على مفهوم اليوم. فالتقويم الغريغوري، وهو التقويم المدني الأكثر استخدامًا، يعتمد على السنة الشمسية ـ الوقت الذي تستغرقه الأرض للدوران حول الشمس. وينقسم هذا العام إلى شهور وأسابيع وأيام. ولا ينبع مفهوم الأسبوع الذي يتألف من سبعة أيام من الملاحظات الفلكية، بل تم تبنيه لأسباب ثقافية وعملية. ويرتبط تقسيم الأشهر والسنوات ارتباطًا وثيقًا بدوران الأرض (اليوم) ومدارها حول الشمس (السنة).

الثواني الكبيسة وتعديل الوقت

بسبب عدم انتظام سرعة دوران الأرض ومدارها حول الشمس، يتعين تعديل القياس الدقيق للثانية، وبالتالي اليوم، من وقت لآخر. تُضاف الثواني الكبيسة إلى أنظمة قياس الوقت العالمية أو تُطرح منها لضمان بقاء الوقت الرسمي متزامنًا مع دوران الأرض. هذا التعديل ضروري لمنع الانجراف بين ساعاتنا والدورة الطبيعية لليل والنهار.

خاتمة

إن مفهوم اليوم لا غنى عنه لفهم كيفية قياسنا للوقت وإدراكنا له. فمن الدوران الأساسي للأرض حول محورها إلى التعديلات المعقدة للثواني الكبيسة، يؤثر اليوم على جوانب مختلفة من قياس الوقت. وسواء كان الأمر يتعلق بالتخطيط لأنشطتنا اليومية أو التعامل مع تعقيدات علم الفلك، فإن دورة الـ 24 ساعة تلعب دورًا محوريًا في تنظيم حياة الإنسان وفهم الكون.

Download Primer to continue