اللغويات هي الدراسة العلمية للغة. وهو يشمل مجموعة واسعة من الجوانب، بما في ذلك كيفية هيكلة اللغات (القواعد)، وكيفية استخدامها (البراغماتية)، وكيف تتغير بمرور الوقت (علم اللغة التاريخي)، وكيفية تفاعلها مع عقولنا (علم اللغة النفسي). يساعد فهم اللغويات في تقدير تعقيد وتنوع اللغة البشرية، وهو عنصر أساسي في فنون اللغة.
اللغة هي نظام اتصال يستخدم الرموز - مثل الكلمات والأصوات والإيماءات - التي تنظمها القواعد، لنقل المعلومات. إنه فريد بالنسبة للبشر وهو أساسي للتواصل والثقافة والتفكير.
يمكن تصنيف أصوات الكلام البشري إلى فئات مثل حروف العلة والحروف الساكنة. يصف علم الصوتيات هذه الأصوات باستخدام جوانب مثل النطق (كيفية إصدار الأصوات)، والصوتية (الخصائص الفيزيائية للموجات الصوتية)، والسمعية (كيفية إدراك الأصوات). من ناحية أخرى، يبحث علم الأصوات في كيفية عمل هذه الأصوات داخل لغة معينة. على سبيل المثال، قد يبدو صوت "p" الإنجليزي في "pat" و"spat" مختلفًا بعض الشيء، ولكن يتم إدراكهما على أنهما نفس الصوت أو الصوت.
المورفيمات، أصغر الوحدات ذات المعنى في اللغة، يمكن أن تكون جذورًا أو لواحق (بادئات، لواحق). على سبيل المثال، كلمة "لا يصدق" تتكون من ثلاثة مورفيمات: "غير"، "يؤمن"، و"-قادر". يقوم التحليل المورفولوجي بتقسيم الكلمات إلى مورفيمها المكونة لها ويفسر أدوارها.
يدرس بناء الجملة القواعد والمبادئ التي تحكم بنية الجمل. على سبيل المثال، في اللغة الإنجليزية، تتبع بنية الجملة البسيطة ترتيب الموضوع والفعل والكائن (SVO). ومع ذلك، بناء الجملة لا يتعلق فقط بترتيب الكلمات؛ كما يتضمن أيضًا فهم كيفية دمج عناصر الجملة المختلفة، مثل العبارات والجمل، لتوصيل المعنى.
يركز علم الدلالة على معنى الكلمات والعبارات والجمل. إنه يتعامل مع قضايا مثل الغموض، حيث يمكن أن يكون للجملة أكثر من معنى واحد، والمترادفات، حيث تشترك التعبيرات المختلفة في نفس المعنى. على سبيل المثال، الجملتان "لونا معجب بالمريخ" و"المريخ معجب بلونا" لهما نفس المعنى ولكن ببنيتهما مختلفة.
تستكشف البراغماتية كيف يؤثر السياق على تفسير المعنى. ويأخذ في الاعتبار عوامل مثل نوايا المتحدث، والعلاقة بين المتحدث والمستمع، والأعراف الثقافية. على سبيل المثال، يمكن أن تكون عبارة "الجو بارد هنا" ملاحظة أو شكوى أو طلبًا خفيًا لإغلاق النافذة، اعتمادًا على السياق.
تختلف اللغات باختلاف المناطق الجغرافية (اللهجات) والمجموعات الاجتماعية (اللكنات الاجتماعية). على سبيل المثال، قد يُطلق على كلمة "صودا" في إحدى المناطق اسم "بوب" في منطقة أخرى. إن فهم هذه الاختلافات يثري تقديرنا للتنوع اللغوي.
اللغات ليست ثابتة؛ أنها تتطور مع مرور الوقت. يدرس علم اللغة التاريخي هذه التغييرات، ويتتبع أصول وتطور اللغات والعائلات اللغوية. يدرس التغييرات الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية لفهم كيفية وسبب تحول اللغات.
يبحث علم اللغة النفسي في كيفية معالجة اللغة وإنتاجها بواسطة الدماغ. ويستكشف موضوعات مثل اكتساب اللغة، واضطرابات اللغة، وثنائية اللغة. على سبيل المثال، تظهر الأبحاث أن النصف الأيسر من الدماغ يلعب عادةً دورًا حاسمًا في معالجة اللغة.
ترتبط اللغة ارتباطًا وثيقًا بالثقافة والمجتمع. إنه يعكس الهوية الثقافية والأعراف الاجتماعية والقيم. يدرس علم اللغة الاجتماعي العلاقة بين اللغة والمجتمع، ويدرس كيفية اختلاف اللغة وتغيرها في السياقات الاجتماعية.
يقدم علم اللغة إطارًا شاملاً لفهم اللغة. ومن خلال فحص هيكلها واستخدامها وتنوعها، نكتسب نظرة ثاقبة في التواصل البشري والفكر والثقافة. في حين يقدم هذا الدرس نظرة عامة، فإن مجال اللغويات واسع وغني، ويفتح العديد من السبل للاستكشاف والاكتشاف.